كثُر في الآونة الأخيرة السؤال والطلب حول مفهوم "التحول الرقمي" للشركات؛ وكيف يمكن الاستفادة من الحلول الرقمية للنجاة والقفز نحو النظام العالمي الجديد من الأعمال. لذلك إذا

كنت تفكر في إدخال التكنولوجيا والحلول الرقمية في شركتك الصناعية، فإنني أنصحك بالتأني قليلاً والإجابة على الأسئلة التالية قبل البدء:

 

 

١- هل شركتك جاهزة تنظيمياً للقيام بهذه الخطوة؟

إذاً لا بد أن تكون قد أنتهيت من إجراءات التطوير الإداري، والهيكلة، وإعداد السياسات والإجراءات الكفيلة بضبط العملية الإدارية داخل شركتك؛ بالاضافة الى التأكد من أنك تمتلك الأشخاص المناسبين والثقافة المناسبة لتبني هذه الخطوة.

 

٢- مالذي ترغب بتحقيقه من مشروع التحول الرقمي؟ وما هي النتيجة التي تنتظرها؟

فعليك أن تحدد أهدافك بشكل واضح ومحدد، وبالتالي ننصح باستثمار الجهد والوقت والتكاليف بالشكل الأمثل، وعدم إهدار مواردك بطريق لا تعرف نهايته.

 

٣- هل الأنظمة المتوفرة لدى شركتك متوافقة وجاهزة لخطوة التحول الرقمي؟

كونك كما أعتقد قد استثمرت باكراً في بعض الأنظمة الرقمية مثل برامج المحاسبة، وأنظمة مراقبة الدوام، البرامج السحابية؛ والعديد من التطبيقات الرقمية الأخرى. فمن الأفضل أن تتأكد من كافة التطبيقات التي لديك من حيث إمكانية دمجها بقواعد البيانات والأنظمة الحديثة.

 

أخيراً يجب الانتباه الى أن البرمجيات المصممة خصيصاً لصناعتي هي الأكثر كفاءة وفعالية من التطبيقات العامة أو المعدلة، والتي من المحتمل أن تسبب إعاقة في عمليات التطوير الإداري، وبالتالي تعريض الشركة لمخاطر مختلفة.

 

التحول الرقمي اليوم أصبح أحد أهم مشاريع التطوير الإداري للشركات، وهو مشروع متكامل يهدف الى استثمار البنية الإدارية التي تمتلكها، واستغلال أمثل لكافة موارد الشركة من تطبيقات وبرمجيات، وبناء قواعد البيانات التي سوف تسهل عليك آلية اتخاذ القرار الإداري السليم وتحليل البيانات المهمة، ومساعدة أعضاء الفريق للوصول الى كافة البيانات الضرورية لتسيير أعمالهم.